إشكالية الواقع بين العقل والنقل

 بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى الافاضل طاب يومكم بكل خير
إشكالية الواقع بين العقل والنقل

العقل عندنا يقوم بتغيب متعمد للواقع بما أنه بقي أسير العقلية الفقهية التي تختزل الواقع من خلال أنموذج السلف وهنا يتحول الواقع الحي إلى ممكنات نظرية فيفرض منهج القياس نفسه على الوعي العربي ويهيمن عليه ولا يمكن أن نرى الفرع إلا من خلال الأصل فتهيمن العقلية التوفيقية بين الأضداد لذا بقي هذا العقل أسير نص واحد مكتمل الدلالة تمت صياغته نهائيا حيث أصبح بمثابة العقدة التي يصعب تجاوزها دون القطع مع المنهج الذي تشكل وفقه هذا المنتوج إن كان يرتقي إلى ذلك. إن إشكاليات هذا العقل والتي طرحها تحديدا بعد الصدمة الحضارية التي كشفت عوراته وتهافته ضلت تراوح مكانها مثل علاقة الديني والسياسي الشورى والديمقراطية, الوحدة العرابية أو الإسلامية ,الاستبداد والعدل,الخلافة ,هذه القضايا وأخرى ذات أهمية تم معالجتها على المستوى الحلم والخيال دون التعرض من قريب أو من بعيد لجوانب تطبيقية أصيلة تجعلها كمشروع يتحول من مستوى الحلم إلى مشروع ذا قابلية في التحقق .إلى متى تبقى عقولنا أسيرة نماذج تهيمن عليها وتحد من فاعليتها؟ لتتحول إلى ذوات مستقلة تاريخيا وفاعلة .إن الإدانة ليست لهذا الطرف أو ذاك لأنه في الواقع الكل في المجمل يغيب الواقع وله سلفه الصالح ليهتدي به إن كان سلطتا تاريخية أو منهجا أيديولوجيا معاصرا الكل لا يرى الواقع إلا من خلال قوالب جاهزة معدة سلفا تزيدنا غربة عن غربتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ مدونة باكالوريا . ، وجميع حقوق الحقوق محفوظة لأصحابها| Privacy Policy